كلمات وخواطر تم نشرها عبر صفحة الفيس بوك حول حال بعض الإسلاميين اليوم
الحمد لله
سيشهد العصر بين يدي الله سبحانه وتعالى على الذين خاطبوا الناس عقودا بالدعوة إلى خدمة الدين، ثم لم يُبالوا بحرق البلاد، وإزهاق أرواح العباد، وهُم بالسُلطة مُتشبثون. وفي الغي مُُمعنون، لاهثون خلف وهم التمكين، وتراهم عن النصح مُعرضين، وللناصح مُتّهمين
وظّفوا في سبيل ذلك محبة بسطاء الناس للدين، وآمال الشباب في إحياء خلافة من أرسله الله رحمة للعالمين، يُلبّسون على الناس بنسبة من يخالفهم إلى معاداة الملك الحق المبين، دون تورّع عن تكفير الموحدين، غير مبالين بالكذب ونشر الزور، وما صدموا به الجيل من تلويث الخصومة بالفجور.
يستبيحون إخوتهم من أبناء الشرطة وخير أجناد الأرض ويُحرضون عليهم، وقد كانوا بالأمس يهتفون تصريحا بمدحهم، ويخطبون الخطب العصماء بالثناء على مجدهم.
يُصرّحون مجاهرين -دون حياء- بتعليق سلامة بلادهم وأمنها على نيل ما يطمعون، وبالقتَلة من أشياعم يٍُهدّدون، مستميتين في طلب السلطة ولو كان ذلك بتأليب أهل الغرب والشرق على وطنهم، وحلفاؤهم من أدعياء نُصرة الدين في الداخل والخارج يمدونهم في غيّهم.
فلم يسقطوا حتى خلّفوا من ورائهم أرواحا مُتعبة، وعقولا في التيه مُشرّقة ومُغرِّبة، وقلوبا عن الله معرضة، ونفوسا لاهثة خلف الرغبات المُغرضة، غافلين عن هَلَكة الاستدراج، وإمهال الحق تعالى لمن أمعن في مسلك الاعوجاج.
وإلى الله تعالى المُشتكى من هذه الفتنة، وعليه المُعوّل في دفع هذه المحنة، والله غالبٌ على أمره، وناصر دينه الحق في حالَي يُسره وعُسره.
اللهم أصلح فساد قلوبنا واغفر لنا ذنوبنا والطف بنا لطفك الخفي، يا ذا الجلال والإكرام، والطَول والإنعام، يا حي يا قيوم، يا من لا تأخذه سِنة ولا نوم