الحمد لله ..
يحاول أدعياء السلفية واتباع القاعدة وداعش وأحلافهم في حزب الإصلاح وغيره التحريض على علماء حضرموت وبقية محافظات الجنوب وودعاتها وذلك من خلال اطلاق التهم الكاذبة ونشر الإشاعات المغرضة؛ فتارة يتهمونهم بالحوثية وتارة بالصفوية وتارة بالشرك والبدعة، وكل ذلك تمهيدا للقضاء على منهجهم السني الشافعي الذي نشر الإسلام بالمحبة والسماحة والأخلاق حتى دخلت شعوب بأكملها إلى الإسلام على أيديهم سلما وطواعية دون اهراق الدماء، وأصبح ثلث المسلمين اليوم ثمرة لغرس دعوتهم الحكيمة.
والذي لم يدركه خوارج العصر أن شعبنا قد استوعب الدرس جيدا مما حصل في ليبيا وسورية ولن يسمحوا قط بتكرار هذه المآسي في بلادنا.
ولعلهم قد نسوا أو تناسوا ما فعله جيش سلفهم “ابن قملة” من قتلٍ لعلماء حضرموت ومقادمة قبائلها، واعتداءٍ على حرمة أولياء الله في قبورهم؛ فلم يقدر بعد كل ذلك على أن يُطفئ نور الله في ذلك الوادي المبارك وتلاشى جيشه وبقي هذا النور ساطعا.
كما أنهم لم يتعلموا من دروس التاريخ وسنن الله في الوجود بأن ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل، ولن تكون خططهم وجرائمهم بأشد من جرائم الشيوعيين الذين قتلوا علماءنا وسحلوهم وسجنوهم وشردوهم لأكثر من عشرين سنة بغية القضاء على هذا المنهج فزالت الشيوعية وبقي هذا المنهج بفضل الله.
ولن يكون مصير من يقف وراء هؤلاء ويدعمهم يأفضل من مصير الاتحاد السوفيتي الدولة العظمى التي كانت تدعم الشيوعية في الجنوب فتلاشت وأصبحت أثرا بعد عين.
اللهم احفظ المسجد الأقصى وانصر إخوتنا المرابطين في القدس الشريف وفي سائر أنحاء فلسطين، وأيقظ الأمة من غفلتها عن واجب النصرة يا حي يا قيوم.
اللهم احفظ بلادنا من كل سوء وسائر بلاد المسلمين وفرج عن أحبتنا في شامنا ويمننا والعراق وليبيا وعن كل مظلوم في الأرض، واهدنا واخوتنا الذين بغو علينا وردنا وإياهم إليك مردا جميلًا.. يا حق يا مبين.