مداخلة هاتفية للحبيب علي الجفري في برنامج القاهرة اليوم مع عمرو أديب حول زيارة القدس
في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج القاهرة اليوم ضمن شبكة أوربت ؛ حرص الحبيب علي زين العابدين الجفري على شرح ملابسات وحيثيات الزيارة من خلال ما هو معلوم من قيام الكيان بتفويج أعداد كبيرة من اليهود لحائط البراق ، واتخاذ تزايد الأعداد تلك ذريعة للتوسعة على حساب جسر المغاربة، مع حرمان أهل فلسطين من خارج دائرة القدس من الصلاة في المسجد الأقصى وبما ترتب عن خلو ساحاته من تجرؤ متطرفي اليهود على الدخول واللهو والعبث بالمسجد الأقصى.
أكد الحبيب على مجموعة من الضوابط التي يجب الاحتكام إليها بصدد المداخلات الراهنة حول زيارة القدس ، منها أنه لا يوجد عاقل يقر القول بتحريم زيارة مسجد أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بشد الرحال إليه في وقت كان يقع تحت الاحتلال الروماني، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم زار مكة في عمرة القضاء بشروط قريش، ومنها دعوة المجامع الفقهية والعلمية للتشاور في ضوء ما يحيق بالمسجد الأقصى من مخاطر العزلة والهدم وضرورة مساندة أهله المرابطين هناك للتوصل إلى قرار راشد ، ومنها ما يتصل بأخلاقيات الحوار مع توجيه رسالة محبة في ضرورة احترام أخلاقيتنا عند الاختلاف في الرأي.
وبصدد ما أثير من اتهامات للزيارة بأنها نوع من التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ذكر الحبيب أن مفتي فلسطين وقاضي قضاتها أكدا أن التطبيع في ترك القدس لليهود لا العكس، مع الدعوة إلى السياحة الراشدة بمعنى ضرورة التشاور بين الحكومات العربية وبالأخص المحيطة بالقدس قبل الزيارة وأن تقتصر تعاملاتهم أثناء الزيارة بيعاً وشراء وإقامة على أهل القدس المرابطين هناك، مع وصول المجامع الفقهية العربية إلى رأي قاطع بصدد زيارة القدس تأخذ في اعتبارها المخاطر التي تحيق بالأقصى وإحياء الشعور بقضية القدس في القلوب والمشاعر، ضارباً المثل بالإمام أبي حامد الغزالي وغيره من العلماء الذين دخلوا القدس وقت الاحتلال الصليبي لتأكيد هويتها وإذكاء للمشاعر نحو المدينة المقدسة.