خلال الأمسية الدعوية على مسرح الخور في مدينة المكلا و التي نظمتها إدارة مهرجان البلدة، ألقى الداعية الحبيب علي زين العابدين الجفري محاضرة قيّمة، دعا فيها إلى نبذ الضغائن والأحقاد وإشاعة روح التسامح والتكافل بين المسلمين، كما دعا إلى بر الوالدين وصلة الأرحام والقيام بأعمال البر والإحسان.
وشدّد الحبيب على ضرورة العودة إلى الله تعالى والتمسك بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم مبيناً أن ذلك من شأنه أن يخدم قضايا الأمة ويرفع من شأنها في مختلف المجالات.
وتطرق الحبيب علي في محاضرته إلى المكانة العظمى التي منحها ديننا الإسلامي الحنيف للمرأة ودورها السامي في المجتمع.
وتناول أهمية الوقت مؤكداً أنه نعمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم تضييعها في سفاسف الأمور، منوّهاً بالابتعاد عن مواطن الزلل والشبهات ومنبّهاً إلى مخاطر التطرف والذي يضرّ بالمجتمع وبالأمة.
ودعا إلى أهمية التكافل الاجتماعي وبر الوالدين وصلة الأرحام والإكثار من الصدقات وغيرها من أعمال البر والإحسان.
وحث الشباب على الوقوف الصادق والجاد أمام ما يحاك ضد أمتهم ونبيهم ، و ذلك عن طريق التزود بالعلم والمعرفة و بالتعامل السليم مع التطور التكنولوجي في مجالات الاتصالات والانترنت والتعريف بالمبادئ الإسلامية لخلق جيل قادر على العطاء وبناء الأوطان والاستفادة من الساعات والدقائق فيما يعود بالنفع على الأمة الإسلامية.
وقد كان في مقدمة الحضور الأستاذ سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت وعدد من المسؤولين وأصحاب الفضيلة العلماء.
كما شارك الفنان المصري حمادة هلال بأنشودة في محبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم نالت استحسان الحاضرين.
ألقى الحبيب علي زين العابدين الجفري كلمة خلال ندوة نظّمها شباب ملتقى حي في قلوبنا تحت عنوان “الشباب والتغيير” في قاعة فندق الأحقاف في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
افتتحت الندوة بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم، ثم تحدث فضيلته عن التغيير الإيجابي في واقع الشباب مبيناً أهميته وعلاقته بالسلوك، مؤكداً أن التغيير الإيجابي في الواقع إنما يبدأ بالنفس عن طريق تغيير السلوك، مصداقاً لقول الله تبارك وتعالى “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” ( الرعد : 11 )
كما تطرّق فضيلته إلى ما يعانيه شبابنا اليوم – وهم الطاقة الفاعلة في هذه الأمة – من المشاكل والتحديات التي تواجههم، وأوضح السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات.
ودعا الشباب إلى حسن الاستفادة من الأوقات واغتنامها معتبراً هذا الأمر ركيزة أساسية في التغيير الإيجابي المنشود.
وقد استنكر ما يحصل عند بعض الشباب من التقليد الأعمى والتأثر السلبي بثقافة الغرب داعياً إياهم إلى التأثير في الغرب عن طريق السلوك الحسن وليس التأثر بهم. وقال: “إن التغيير الإيجابي مقبل وبوادره قد بدأت”.
وختاماً حث الجميع على أهمية تحديد الأهداف العامة والخاصة بما يخدم دينهم وحياتهم ومجتمعهم
ألقى الحبيب علي زين العابدين الجفري محاضرة في الملتقى الشبابي الأول الذي أقامه منتدى التكة بسيئون تحت رعاية وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء الأستاذ محمد أحمد الجنيد، تحت شعار ’نحو شباب فاعل‘.
وقد أشاد الحبيب علي بدور الشباب في المجتمع وأنهم النور الساطع في كل الأزمان، وأشار إلى أن الدعوة الإسلامية خير شاهد على ذلك، فالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لمّا دعا قريشاً عاداه شيوخها وناصره شبابها، فرسم التاريخ الكثير منهم مثل الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه والذي عقد له اللواء ولم يبلغ العشرين عاماً من العمر. ثم تطرق إلى فاعلية الشباب في الفتوحات القلبية وذكر إندونيسيا كنموذج لتلك الفتوحات. وعرج الحبيب علي على الجانب السلبي للشباب بأنه الأقوى في انتشار الفساد عالمياً، مشيراً إلى المشاكل الكبيرة كالمخدرات واستثمار الشباب في الصراعات السياسية، ومحذراً الشباب المسلم من تلك السلبيات راسماً لهم خطوطا ً ثابتة للأمان أوجزها في خمس نقاط:
وفي ختام المحاضرة استمع الحبيب إلى مداخلات الشباب وأجاب على الكثير من تساؤلاتهم.