وصل الحبيب علي الجفري بحمد الله وسلامته إلى باريس عاصمة الدولة الفرنسية لإلقاء عدد من المحاضرات واللقاءات في جمعية نور الإسلام في الغرب في الفترة 18-21 ربيع الأول 1431هـ / 4-7 مارس 2010، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى بمشاركة العلامة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله تعالى.
أم الحبيب علي الجفري جموع المصلين لصلاة الجمعة 19 ربيع الأول / 5 مارس في جامع ايفري الكبير التابع للمركز الثقافي الإسلامي جنوبي باريس، وكان مدار الخطبة حول دلالات الاقتداء بمن أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين وفي ضرورة النظر بعين الرحمة لكل مخلوقات وموجودات الله تعالى، وأن الرحمة مفتاح المعاملة مع خلق الله، فإذا رسخ نور التوحيد في القلب أثمر أخلاقيات التعامل.
حث فضيلته مسلمي فرنسا على ضرورة التمسك والثبات على الأخلاق النبوية السامية في المعاملة الصادقة مع كل أبناء المجتمع، فإذا رسخ في قلب من يعاملنا أننا أصحاب حق تمثل في قلوبهم ورسخ في معاملاتهم؛ انشرحت صدروهم للإسلام أو علموا أنهم لن يقدروا على زحزحتنا عن إسلامنا، مذكراً الحضور بأن المهم هو إشعار المجتمع أننا أصحاب رسالة أخلاق عالمية وبناء وعمران في الأرض لا خراب ولا دمار.
قام الحبيب علي الجفري بعد أداء الصلاة بجولة داخل المسجد والمركز الثقافي والمكتبة التابعة له، وقد طالب الحاضرون فضيلته بضرورة التنسيق لمحاضرات داخل المسجد في زيارات قادمة بإذن الله تعالى.
في عصر يوم الجمعة التقي الحبيب بمسئولي جمعية نور الإسلام في الغرب، وهي جمعية حديثة النشأة من الفرنسيين المعتنقين للإسلام وتهدف إلى توعية وتعليم والتواصل مع المسلمين الجدد في فرنسا، وقد أبدى الحبيب علي الجفري معاونته لهم في البناء والتنظيم الإداري للجمعية بالتنسيق مع دار زايد للثقافة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في يوم السبت 20 ربيع الأول/ 6 مارس ألقى الحبيب علي الجفري محاضرة في جمعية نور الإسلام في الغرب حول علاقة المسلمين بغير المسلمين في المجتعات الغربية، موضحاً أهمية تبيين وتوضيح تلك العلاقة ومؤسساً لها على المحبة والرحمة وإرادة الخير للآخرين كمعايير ضابطة للعلاقة مع الكون كله من وافقنا ومن خالفنا، وأن اختلاف الدين لا يسقط الحقوق بحال ولو وصل إلى حد العداء.
كما قام فضيلته بزيارة وافتتاح دار ومكتبة حكمة الشرق وتداول مع الأستاذ وليد المهدي سبل التنسيق والتعاون بين دار الفقيه ودار الحكمة في مجال النشر والترجمة.
في المساء كانت زيارة الحبيب علي الجفري لمركز آباء وبنون والذي تأسس من 15 عاماً كمبادرة من العرب المسلمين المقيمين بفرنسا للحفاظ على جذور التواصل مع الثقافة العربية الإسلامية، ودارت محاضرة الحبيب في المركز حول أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في الإندماج في المجتمع الفرنسي كمسلمين مع إبراز الهوية الإسلامية الفرنسية المتميزة عبر التواصل والتفاعل اليومي مع الآخرين.