بيّن الحبيب علي في حديثه المداخل النفسية والفكرية والشرعية التي يتسلل أصحاب الفكر المتطرف منها إلى الشباب لاستقطابهم، مستغلّين مواطن ضعف ألمـّت بالأمة وشبابها، لا سيما الأمّية الدينية، وظروفًا مواتية لبثّ دعاويهم البرّاقة. وما يجب على المجتمع بشتى مستوياته وفئاته لمواجهة هذا الفكر وهذه النفسية. وقد تناول هذا الموضوع الشائك عبر محاور خمسة: 1. الأمة: إذ تعاني من مواطن ضعف منهكة محبطة يندرج تحتها خمسة عناصر أساسية هي: أ. الاحتلال والشعور بافتقاد الكرامة ب. وجود أنظمة ظالمة فاسدة مضطهدة ج. التخلّف العلمي والاجتماعي والثقافي واستهلاك الفكر بدلاً من المشاركة في إنتاجه د. الحالة الاقتصادية المتردية والفقر ه. الفرقة والشقاق. 2. الدولة والمجتمع: وفيهما مظاهر سلبية تتضمّن عناصر خمسة هي: أ. افتقاد الرؤية الناضجة لمستقبل الهوية الدينية عند الشباب ب. النظرة إلى الخطاب الديني بأنّه مشكلة وليس حلًّا ج. إقحام الخطاب الشرعي في لعبة التوازنات السياسية د. التفكك الأسري وإهمال الأبناء مع العجز عن التعامل مع اقتحام العولمة لخصوصيات المجتمعات ه. ضعف التعليم. 3. الشباب: فهو يتقلّب في أحوال سلبية من عناصر خمسة هي: أ. الأمّيّة الدينية ب. أزمة الهوية ج. ثقافة العصر في استعجال النتائج د. الارتباك حيال الأصوات الصاخبة لخطاب التطرّف الديني واللاديني ه. العجز عن التعامل مع الانفتاح وانتشار “ثقافة الحرية”. 4.. الخطاب الشرعي: ففي كثير من الأحيان يعاني الخطاب الشرعي من ضعف وتأخّر في خمسة عناصر هي: أ. التجديد في المحتوى واللغة ب. معرفة أسئلة العصر التي تشغل بال الشباب ج. مجاراة مؤسسات الخطاب الشرعي لإمكانيات المتطرّفين المالية والمؤسسية والإعلامية د. قدرات العمل الشرعي المجرّد بالمقارنة مع قدرات العمل السرّي المنظّم ه. منتجات مؤسسات التعليم الشرعي. . التنظيمات المتطرّفة: ولها عناصر خمسة تتحرّك بها: أ. استغلال الأوضاع التي تعاني منها المحاور الأربعة التي سبق ذكرها ب. منطلقاتها السبعة: الحاكمية والجاهلية والولاء والبراء والفرقة الناجية والاستعلاء وحتمية الصدام والخلافة والتمكين ج. غرس العقلية التصادمية الأحادية وتوظيف الفتنة الطائفية د. افتعال الصراعات والزج بالشباب فيها ثم ابتزازهم بالمظلومية ه. حيازة إمكانيات إعلامية واحترافية في وسائل التواصل الاجتماعي.