الحلقة الافتتاحية

في أولى حلقاته للموسم الثالث يأتيكم برنامج “آمنت بالله” بهدف جديد هو القضاء على وهم الثنائيات الفكرية والسياسية المتضادة والتي كانت سبباً رئيساً في حالة الصراع التي نشهدها الآن في عالمنا العربي..

آمنت بالله هذا العام يسعى من خلال عدد من المناظرات والمواجهات الفكرية أن يبحث عن صياغة جديدة لطريق ثالث أو فكرة ثالثة تنقذنا من صراع الثنائيات المتعاركة ما بين تمسك بالتراث والعادات ومحاربة كل جديد وتجديد وبين نبذ كل موروث والانطلاق في العالم الحدي، تسلط ديني أم ليبرالية مطلقة ولماذا غلبت الثنائية على مفاهيمنا وحياتنا اليومية وبين الشيء ونقيضه وغيرها الكثير والكثير بين أقصى اليمين لأقصى اليسار..

آمنت بالله في موسمه الثالث يحمل عبء البحث عن مخرج آخر غير الأفكار المتصارعة من خلال حلقات تجمع بين ضيفين ينتمي كل واحد منهما لتيار مختلف ويعبر عن فكرة مختلفة تتصارع مع الأخرى كالديمقراطية والديكتاتورية أو الاشتراكية والرأسمالية أو الإباحية الجنسية والكبت الاجتماعي أو التسلط الديني والليبرالية المطلقة، حيث يطرح كل ضيف وجهة نظره المعبرة عن الفكرة التي ينتمي إليها في شكل مناظرة يقودها خيري رمضان بينما يقوم الحبيب علي الجفري بطرح البعد الثالث تحت عنوان ما بعد صراع الديمقراطية والديكتاتورية وهكذا.

في الحلقة الأولى يقدم خيري رمضان بصحبة الحبيب علي الجفرى شرحاً تمهيدياً لطبيعة الثنائيات الفكرية التي طرحها الحبيب الجفرى في مقال له بعنوان:”الأسئلة العشرة إلى فلاسفتنا ومثقفينا”، وهو المقال الذي وجد إقبالاً غير عادى من القراء وبرغم أن البعض تعامل مع أفكار الثنائيات الفكرية وكأنها خاصة بالنخبة مع أن هذه الثنائيات هي المسئولة تماماً عن حالة الاستقطاب والصراع الذي نعيشه.