1. نحب المسلم العاصي ونحب الكافر، ونبغض كفر الكافر ومعصية العاصي، ونبغض ظلم الظالم، وعدوان المعتدي؛ لأن ذلك سوء وباطل. لكن لا نبغض تلك الذوات؛ بل نتمنى لها الخير، ونرجو لها الهداية.
2. مفهوم الولاء والبراء لا وجود له في الشريعة، وأما آية البراءة فإنما كانت تتحدث عن السلم والحرب، لذلك نحن نبرأ إلى الله من العقائد الزائغة، لكن الذوات لا نبرأ إلى الله منها بل نتمنى لها الخير.
3. الإنسان الذي يرتكب أخطاء من واجبنا نحوه أن نعمل على تصويب أخطاءه بالوسائل التي يكون فيها استيعاب له.
4. التعامل القلبي مع المخطئ يكمن في الرحمة به، ومحبة الخير له، ومع ذلك لابد من دفع الضرر وإيقافه بالوسائل الصحيحة، والنصح للمخطئ برفق وحسن الاستيعاب.
5. أصبحت اليوم نزعة الانتقام قوية وحب التشفي من الخلق هو الغالب في تعاملاتنا حتى صار ذلك كبديل لتقويم الأخطاء وتصحيحها.
6. من الإنسانية في التعامل مع المخطئ أن تنزله منزلته من نفسك؛ فلو كنت أنت الذي أخطأت وغلبت عليك نفسك كيف تحب حينها أن يتعامل معك الناس؟
7. لابد من تصحيح كثير من الأساليب التي نتعامل بها اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي انتشر فيها الكذب ونشر الفضائح، وترويج الإشاعات، والتشفي وحب الانتقام، والألفاظ الشديدة والقاسية.
8. وصية سيدنا علي بن أبي طالب لمالك ابن الأشتر لمّا ولّاه على مصر): ولا تكوننَّ عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنما هم صنفان: إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل وتعرُض لهم العلل ويُؤتى على أيديهم في العمد والخطأ فأعطهم من عفوك وصفحك ما تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه. (