“بلغني رجوع قداسة البابا من رحلته العلاجية بالخارج فأردت أن أعوده وأطمئن على صحته ” …..
هذه الكلمات كانت تعبيراً عن دوافع زيارة الحبيب علي الجفري للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء يوم أمس الاثنين في مقره البابوي بكاتدرائية الأقباط بالعباسية،والتي حضرها من الجانب المسيحي الأنبا أرميا والأنبا يوأنس سكرتيرا قداسة البابا والأنبا ميصائيل أسقف برمنغهام والأنبا إبرام أسقف الفيوم وعضو سكرتارية المجمع المقدس والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والأنبا بطرس رئيس قناة أغابي.
قام الحبيب علي الجفري بشرح فكرة وتطورات مبادرة كلمة سواء لقداسة البابا؛ضمن مبادرات مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية لتعزيز جسور التواصل والتفاهم مع الأطراف الواعية والمعتدلة من الآخر، مبدياً رغبته في أن يؤدي مسيحيو المشرق دوراً أكبر، ومثنياً على العلاقة الوثيقة التي تربط بينهم وبين المسلمين، والتي جاءت في سياق استشهاد أحد الحضور بمقولة البابا: ندعو إلى محبة الخير ومحبة الغير.كما أهدى بعضاً من ملخصات وأبحاث المؤسسة ومن محاضراته الخاصة إلى البابا.
في إجابته على سؤال قناتي أغابي وCTV حول دوافع زيارته للمقر البابوي؛ذكر الحبيب علي الجفري أنها جاءت للاطمئنان على صحة قداسة البابا بعد عودته من رحلته العلاجية بالخارج من ناحية، ولأننا من ناحية أخرى أبناء منطقة واحدة نجتمع على قواسم كثيرة مشتركة مثلما نمر بمرحلة تقتضي أن يعرف الجميع أن أصل الصلة التاريخية فيما بيننا جد راقية، وأنه لا ينبغي إفساح المجال بحال لمن يريد أن يشوش على العلاقات الودية بين المسلمين والمسيحيين،ومؤكداً أنه قد آن الأوان لأن يسترجع أهل الدين بمختلف مللهم زمام الدين ممن يريدون استغلاله مطية لمصالح ذاتية أو سياسية ضيقة.
وحول وصف قداسة البابا بأنه“بابا العرب“؛أجاب فضيلته بأن كثيراً من الألقاب تأتي ثمرة لمواقف،وأن للبابا شنودة موقفاً منذ أكثر من ثلاثين عاماً في منع أقباط الكنيسة الأرثوذكسية من الذهاب إلى القدس في ظل الاحتلال الغاشم،وهو نوع من المواقف التي تدل بحق على شخصية الرجل وانتمائه.
ورداً على سؤال حول سبل التواصل بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛أكد فضيلته أنه يزور قداسة البابا بصفته الشخصية مشيراً إلى حكمة سمو الشيخ زايد رحمه الله في التعامل مع التنوع والاختلاف في المعتقدات وهو ما سار عليه سمو الشيخ خليفة وولي عهده وفقهما الله.
أنهى الحبيب علي الجفري حديثه للقناة بأن أول لقاء لفضيلته مع البابا شنودة الثالث كان في مجلس سمو الشيخ محمد بن زايد ولي العهد حفظه الله،إذ أكثر البابا في محاضرته وقتها من الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم،كما ذكر أن للفتح الإسلامي دوراً مهماً في الحفاظ على المسيحيين الأقباط وتخليصهم من الاضطهاد الروماني.
هذا وتنفي إدارة الموقع ما نشرته جريدة “اليوم السابع“من أن الحبيب علي الجفري قد خصها بتصريح حول زيارته البابا شنودة الثالث.