تشاهدون في الحلقة (30) من برنامجكم (أيها المريد 3) وهي خاتمة المجالس الحديث عن علم التزكية أو التصوف، ولماذا بدأ التأليف فيه متأخراً؟ وأهمية صحبة رجال التزكية والأخذ عنهم، وبيان أهمية القراءة في كتب القوم، وخصوصاً الاطلاع على سيرهم وأخبارهم ففي ذلك تنوير للقلوب والبصائر، وعلو للهمم، وتقوية للعزائم، وما هي أهم المراجع لعلم التزكية؟ والتحذير من ظلمة الدعوى، والتأكيد على أن التذوق للمعاني ليس معناه التحقق بالأحوال والمقامات. فميدانها المجاهدة وتزكية النفس وحسن الامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى. وأنه لا ينبغي أن يكون تديننا مجرد الخوض في الحقائق والأذواق وهو ما يسمى بفلسفة التصوف أو العرفانيات مع التهاون في الفرائض والأوامر والنواهي وربما الانتقاص من شأنها والعياذ بالله فهذا عين السقوط ومحض التلبيس لإبليس.