“أنا ما أريد أن أقف مع حالة زيد ولا حالة عمرو يا أستاذ خيري، فليس هناك وقت للتحليلات ولا للتقريرات، عندي رسالة واضحة أود أن أوصلها، وليكن ما يكن.
الرسالة : رسائل عملية، ورسائل تحذيرية
أما الرسائل العملية : أنا أخاطب المسلمين وأخاطب العرب وأخاطب كل ذي ضمير في العالم، ينبغي أن تكون هناك وقفة حقيقية صادقة، ينبغي أن يفعل كل واحد منا ما يستطيعه ابتدائا بالصلاة و الدعاء والتوجه إلى الله ومرورا بنشر الذي ذكرته من الحديث عن أن وقت الصلاة قد دخل ولم يؤذن، أنا أطلب من كل واحد يتعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي الآن، يأخذ هذه الصور ومع كل صلاة يعيد نشرها بالعربي بالإنجليزي بأن الأذان لم يرفع في المسجد الأقصى، هذا واحد، بكل ما نستطيعه من وسائل النشر وبكل ما نستطيعه من اللغات.
اثنين : أود أن أقول لمسئولينا ولحكامنا في العالم العربي والإسلامي، وبشكل صريح، إن لم تكن غيرة لله ولا نصرة للحق فخافوا على أنفسكم، إذا ذهب الأقصى من بين أيدينا فلن يبقى حجر على حجر ولن يبقى كرسي يجلس عليه أحدكم بعد ذلك، وأقول أن حالكم اليوم لا يختلف كثيرا عن أحوال أمراء الطوائف في الأندلس أوقات سقوطها.
الرسالة الثالثة : إلى كل عقلاء وحكماء العالم إن جرى شئ للمسجد الأقصى، ولم يعاد فتح المسجد الأقصى مرة أخرى، ولم يرفع الأذان على المسجد الأقصى، فلن تجدوا من تحدثنوه عن الحوار والحكمة واللقاء والقانون وحقوق الإنسان، لأن أي حوار بعد المسجد الأقصى لا أستطيع إلا أن أسميه خيانة، وأقولها وبشكل واضح وصريح، ليس هناك بعد المسجد الأقصى أي جدوى من كلام عن قانون أو حقوق للإنسان، لأن ما بعد المسجد الأقصى لن يكون سوى الخيانة.
وأقول بأن ما يجري اليوم لا يمكن أن يربط بأي عملية ولا بأي تصرف صوبته أو خطأته في المسجد الأقصى، الأساس في هذه المشكلة هو : الاحتلال وليس سوى الاحتلال، كل الاشكالات تتفق معها تختلف معها هي ثمرة وفرع عن الاحتلال، فدعوا الكلام عن الفروع وارجعوا إلى الأصل.
أيضا أود أن أوجه مناشدة لأولياء الأمر الذي نعلم أن في بعضهم شرف لا يزال ينبض، أطالب الدول ذات العلاقة بالكيان الصهيوني العدو المحتل، مصر والأردن وتركيا، بأن يعلنوا أن الإتفاقيات ستوضع على طاولة المراجعة، وسيعد بدأ سحبها إذا تم المساس بالمسجد الأقصى.
أطالب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بأن يعلن بأن المبادرة العربية التي وضعت للسلام، يجري تعليقها إلى أن يتم فتح المسجد الأقصى الشريف.
أي كلام خارج هذا الإطار لسنا مستعدين للإنصات إليه ولا للإستماع إليه يا أستاذ خيري رمضان.
نحن لا نملك الكثير عمليا، ولكن أقل أقل ما يمكن أن يقدم بالنسبة للأفراد الذين يسمعون هذا الحديث اليوم، أقل ما يمكن أن يقوموا به، انشروا في كل ما تستطيعونه : المطالبات بفتح المسجد الأقصى الشريف مرة أخرى، وإعادة مفاتيح المسجد الأقصى الشريف لإدارة المسجد الأقصى الشريف.
اخوتنا في الداخل، الأبطال المرابطون، حوالي المسجد الأقصى، أنتم أكبر وأعظم وأجل من أن يخاطبكم مثلي، فقط أطلب منكم : جيران المسجد الأقصى، الصعود عند دخول وقت كل أذان والصدع بالأذان بما تستطيعونه من أصوات، في كل وقت عند المسجد الأقصى، إلى أن يعاد تسليم مفاتيح الأقصى، وثقوا ذلك وننشره.
أرجوك يا أستاذ خيري، في برنامجك في القناة التي تعمل فيها، في بقية القنوات، نريد أن يظهر في جميع القنوات “حان الآن موعد أذان الظهر حان الآن موعد أذان العصر حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس الشريف والأذان لم يفرع من المسجد الأقصى”
وشكرا”