1. الجهاد في سبيل الله هو حماية الإنسانية بإيجاد قوة لدفع المعتدي، قوة لنصرة المظلوم، قوة لإحقاق العدل بين البشر. فالذي لا يملك هذه القوة يُعتدى عليه، وتُنتهك آدميته، وتُنتهك إنسانيته.
2. لا يمكن أن يكون الدين عدواً للمفاهيم الإنسانية، والدين يوجد حيث تكون الأخلاق الراقية، وكل تصرف غير أخلاقي ليس من الدين الصحيح.
3. أعطى الإسلام للحياة منزلتها السامية فلا قتال لغير المقاتلين، ولا اعتداء على المدنيين المسالمين؛ فالاعتداء على حياة إنسان بالقتل أو الإيذاء أو التهديد اعتداء على حق الحياة في كل إنسان، وهو في شريعتنا من أكبر الآثام.
4. الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم، فلا قتال حيث لا عدوان وإنما المودة والعدل والإحسان، والبر والقسط على الوجه المأذون به في الشرع الذي لا يخشى منه دخول فتنة ولا وصول تأثير سلبي على محيط أهل الإيمان في فكر أو اعتقاد أو خلق (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة: 8].
5. الإسلام دين أخلاقي الغايات والوسائل، يسعى لخير الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة والدفاع عنه لا يكون إلا بوسائل أخلاقية فالغاية لا تبرر الوسيلة في هذا الدين.