خاطرة وتأمل في التحذيرات التي نسمعها من حولنا بين النافع منها وشأن التزكية فيها
كثيرا ما نسمع تحذيرات متنوعة متضادة:
احذروا من اليهود أوالنصارى أوالكفار أعداء الإسلام ..
احذرو من الليبراليين والعلمانيين أو القوى المدنية الماسونية أو عملاء الغرب وممسوخي الهوية وفاقدي الانتماء..
احذروا من الشيعة الروافض أو المجوس الفرس أبناء المتعة سابِّي الصحابة ..
احذروا الوهابية النواصب والسلفية المجسمة أو التكفيريين الجهاديين والقاعدة الإرهابيين أوالظلاميين المتخلفين..
احذروا الإخوان المسلمين وتنظيمات الإسلام السياسي ومستغلي الدين للأغراض السياسية..
احذروا الصوفية المبتدعين والقبوريين المشركين أوالخرافيين أو مرتزقة السلطان..
والحذر الراشد مطلوب ..
غير أننا ننسى الحذر من الخطر الأكبر ..
فلا نسمع بشكل جيد:
احذروا ضياع القيم الأخلاقية وتفشي الغش والكذب والسرقة والظلم ..
احذروا ضياع الرحمة والمحبة والألفة وتفشي الحقد والكراهية والبغضاء والحسد والانتقام ..
احذروا ضياع العلم والمعرفة وتفشي الجهل البسيط والجهل المركّب والأمية الدينية والأمية المعرفية..
احذروا التخلف عن فريضة التقدم الحضاري وتفشي البطالة والتخلف الصناعي والتقني والطبي والاقتصادي ..
والتحذير الكبير ..
احذروا إغفال تزكية أنفسكم وإهمال الصدق في نقد الذات والإخلاص في معاملة الله ..
فالتحذير النافع هو التحذير المصحوب بالحرص وإرادة الخير والمحبة والرحمة والرأفة ..
{ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير}
{ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد}