حوار مطول للحبيب علي الجفري مع قناة ,ح.سكاي نيوز العربية
في حوار مطول مع سكاي نيوز العربية في أبوظبي دعا الحبيب علي الجفري علماء المسلمين إلى إعادة النظر في مسألة تأشيرة الدخول إلى القدس ،وأن شد الرحال إلى المسجد الأقصى ليس تطبيعاً، لأن التطبيع هو أن تجلس مع المحتل على نحو يصب في مصلحته وأن تبيع وتشتري وتتعامل معه وكلنا نرفض التطبيع بهذا المعنى.
ولهذا فإن زيارة القدس التي قام بها فضيلته مؤخراً تصب في نصرة المسجد الأقصى الذي يعاني أهله التشريد والحصار ويمنع الفلسطينيون من كل مكان من الوصول والصلاة فيه حتى اختزلت المعركة بين الكيان وبين العالمين الإسلامي والعربي إلى مواجهة بين الكيان وبين أهل القدس ، موضحاً أن 70% من المقدسيين تحت خط الفقر وأن 40% منهم ارتحلوا إلى الضفة الغربية طلباً للرزق وأن نحو 45 ألفاً من المقدسيين سحبت هوياتهم سعياً إلى تسريع وتيرة التهويد الذي يجري على قدم وساق ولا يحتمل أدنى قدر من التردد والتأخير.
وحول دوافع فضيلته للزيارة قال: لا شك أنها دوافع شريفة وهي الصلاة في المسجد الأقصى امتثالاً لتوجيهات وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شد الرحال إلى المسجد الأقصى، فضلاً عن المصلحة العامة التي قررها كثير من علماء فلسطين الأجلاء وعلماء بيت المقدس من أجل نصرة القدس الشريف والعمل على عدم تهويده.
فالمصلحة العامة من الزيارة هي إيصال رسالة واضحة إلى العالمين العربي والإسلامي تذكيراً بواجب الكل نحو نصرة قضية القدس التي تكاد أن تكون نسياً منسياً في أوساط الشباب ، ثم هي دعوة إلى تكثيف زيارات الناس إلى المسجد الأقصى كون هذا المسجد يعنى كل المسلمين مثلما تعني زيارة كنيسة القيامة كل المسيحيين، وأخيراً خدمة الاقتصاد الفلسطينى إذ أن حوانيت المقدسيين وحاناتهم تكاد تكون خالية لأنها تعتمد بالأساس على خدمة من يقومون بزيارة المسجد الأقصى.
وقال الحبيب علي الجفري مجدداً أنه لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية ولم يختم جواز سفره بختم إسرائيلي كون الزيارة القصيرة برفقة الأمير هاشم بن الحسين حفظه الله، مع الدعوة لإعادة النظر في مسألة الختم تلك ، لأن السؤال الذي يجب أن يطرح في ظل الظروف المحيطة هو: الختم أم الهدم؟ مؤكداً إنه استشار عدداً من مراجع العلماء قبل زيارته المسجد الأقصى منهم الإمام العلامة مفتي الديار المصرية والفقيه عبد الله بن بيه نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين والحبيب المربي عمر بن حفيظ على رأس ما يزيد من عشرة من العلماء، وأنه مطمئن تماماً للزيارة من الناحية الشرعية.