توجه الداعية الحبيب علي زين العابدين الجفري بحفظ الله وعنايته إلى الجمهورية اللبنانية مساء يوم الاحد الثاني من شهر ذو القعدة 1423هـ الموافق للخامس من شهر يناير لعام 2003م، وذلك تلبيةً لدعوة سماحة الدكتور محمد رشيد قباني مفتي الجمهورية وكان في استقباله في مطار بيروت قاضي بيروت الشرعي الشيخ أحمد الكردي وفضيلة الشيخ أمين الكردي، وقد رُتب له برنامج متواصل في نواحِ مختلفة من الجمهورية اللبنانية.
وبدأ برنامجه الدعوي هناك صباح يوم الاثنين3 ذي القعدة / 6 يناير حيث توجه الى أرض البقاع وأقيمت هناك محاضرة دينية في قاعة الملك فيصل في مدينة بعلبك التاريخية بعنوان (السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء اهل الجنة) ولوحظ شدة اقبال الناس هناك على الحضور حيث اكتظت بهم القاعة وفاق عددهم العدد المتوقع.
بعد ذلك توجه الى سهل البقاع حيث زار أزهر لبنان وتجول فيه متفقداً احوال الطلاب صباح يوم الثلاثاء 4 ذي القعدة / 7 يناير بصحبة المشرف العام الشيخ علي الغزاوي، وبعد تلك الجولة التقى الحبيب علي بسماحة مفتي البقاع الشيخ خليل الميس في مكتبه وناقش معه عدداً من القضايا الدينية التي تهم الأمة ووضعها الراهن وما صارت اليه. وبعد ظهر ذلك اليوم القى الحبيب علي محاضرة في القاعة الكبرى لمعهد الازهر بعنوان (الامام الغزالي واحياء علوم الدين). وعاد بعدها إلى العاصمة بيروت.
وبعد ظهر الاربعاء 15 ذي القعدة / 8 يناير القى محاضرة لطلاب كلية الشريعة تخللتها اسئلة واستفسارات متنوعة من الطلاب، وبعد عصر نفس اليوم القى محاضرة في جامع ابي بكر الصديق بعنوان (آفات القلب واللسان).
وبعد صلاة العشاء من يوم الخميس 16 ذي القعدة / 9 يناير كان من ضمن البرنامج المعد اقامة محاضرة في مسجد الامير عساف بالحي التجاري في وسط بيروت وقد قدم لها خطيب المسجد وقاضي بيروت الشرعي فضيلة الشيخ أحمد الكردي وقد كانت بعنوان (وسطية الإسلام بين المادة والروح) .
وظهر يوم الجمعة 17 ذي القعده / 10 يناير توجه لجامع الامام علي بن ابي طالب بيروت وخطب الجمعة فيه . وعقب أداء الصلاة زار ضريح سيدنا الإمام الاوزاعي وبعدها التقى بعدد من العلماء .
وفي المساء كانت المحاضرة في معهد تفهم الإسلام بدار الفتوى في بيروت، بعنوان (السيد المسيح عيسى وأمه عليهما السلام).
وفي صباح السبت 18 ذي القعدة / 11 يناير حيث التقى بسماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في مكتبه وناقشا عدداً من القضايا الإسلامية، توجها بعدها الى مدينة صور حيث ألقى الحبيب علي محاضرة في جامعها الكبير بعنوان (السيدة خديجة والسيدة عائشة قدوة للزوجات الصالحات) .
وفي طريق عودته لبيروت توقف في مدينة صيدا والتقى بعدد من طلبة العلم الشرعي هناك ودار حوار ونقاش حول كثير من المسائل العلمية .
وفي صباح الأحد 19 ذي القعدة / 12 يناير توجه لمدينة طرابلس وفور وصوله توجه لدار الفتوى والتقى بسماحة مفتي طرابلس الشيخ طه الصابنجي في مكتبه وناقشا عدد من القضايا والمسائل الشرعية حضر اللقاء قاضي بيروت الشرعي فضيلة الشيخ أحمد الكردي وأمين السر العام بدار الفتوى فضيلة الدكتور محمد النقري وعدد من علماء طرابلس كما حضر اللقاء عدد من القائمين في جمعية العزم والسعادة بطرابلس، وبعد صلاة العصر توجهوا جميعا لقاعة معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي، حيث القى الحبيب علي الجفري محاضرة هناك بعنوان (الشام أرض الرباط ومهبط المسيح عليه السلام)، التي شهدت إقبالا كبيرا امتلأت به القاعة بالحضور وحضرها عدد من العلماء يتقدمهم مفتي طرابلس سماحة الشيخ طه الصابنجي